زراعة محصول القمح: بعد تحضير الأرض و حرثها بشكل جيد و تسميدها بالسماد العضوي الأساسي تتم الزراعة بطريقتين وهما: 1 – العفير بالآلات: حيث تتم الزراعة محروثة و خالية من الأعشاب بوضع البذور على خطوط المسافة بينها 13سم و عمق الزراعة 4سم و هي الطريقة الافضل لسهولتها و دقتها في التحكم في الزراعة. 2 – العفير بدار: و هي الأكثر أستخداماً عن المزارعين حيث تتم الزراعة معتمداً على الزراعة في احواض ثم ري رية الزراعة. كمية التقاوي: تزداد الكمية بالزراعة بالبدار عن الزراعة بالآلات و لكن بشكل عام يستخدم في حوض البحر الأبيض 60 كجم للفدان بما يساوي 14 كم للدونم و هذا بشكل عام فتختلف حسب الصنف و نوع الزراعة و انتشار الأعشاب بالأرض وغيرها من العوامل التي تحثنا على زيادة كمية التقاوي. الري: الري السائدهو الإنتظام بالري حيث يحتاج النبات طوال حياته الى 5 ريات, حيث تتم رية المحاياة بعد 20 يوم في حال عدم سقوط الأمطار و تتوالى الريات كل 20 يوم في حال عدم تساقط الأمطار أما بالأصل هو يعتمد على الأمطار للحصول على احتياجاته من الماء, حيث لا يحدث تعطيش للنبات خاصة وقت التفريع و طرد السنابل, مع مراعاة عدم الري وقت الرياح الشديدة حتى لا يحدث رقاد للنباتات, و يتم وقف الري عند ظهور علامات النضج.
هذا على الرغم من أ ن قدرًا من التفكير البسيط يشير إ لى أ ن الزراعة في المملكة العربية السعودية لن تكون بطبيعة الحال منخفضة التكاليف بالنسبة إلى معظم المواد الغذائية ، فلا يوجد في المملكة العربية السعودية بحيرات أو أنهار ، وهناك جزء صغير من البلاد الذي حباه الله بما يكفي من الأمطار التي تلبي قدرًا من احتياجاته الزراعية. وعلى ذلك كان قرار زراعة القمح في المملكة السعودية يقتضي بالضرورة تحمل تكلفة مياه الري ، وهي تكلفة باهظة للغاية ومن ثم عدم تحميلها للمستهلك و المزارع ، وإلا ارتفعت أ سعار القمح في السعودية كثيرًا مقارنة بأسعاره في أ ي دولة أ خرى. و على مدار الأعوام 1980 إلى 1992 ضاعف السعوديون إنتاجهم من القمح 29 ضعفًا و أصبحت المملكة العربية السعودية سادس أكبر مصدر للقمح في العالم لدرجة أنهم كانوا يصدرون القمح إلى الاتحاد السوفيتي بأ سعاره العالمية التي تقل بكثير عن مستوى التكلفة الباهظ لإنتاجه في السعودية. وبينما كان إ نتاج طن القمح آ نذاك في المملكة العربية السعودية يكلف حوالي 500 دولار للطن عندما كان سعر السوق في الوقت نفسه حوالي مئة وعشرين دولارًا للطن. ولقد أهدر السعوديون أيضًا الكثير من الماء لزراعة كل هذا القمح ، إذ احتاجت زراعته إ لى ثلاثمئة مليار متر مكعب من المياه و هو حجم يساوي ما يتدفق لمصر من نهر النيل على مدار 6 سنوات.
يذكر أن صندوق التنمية الزراعية، هو مؤسسة ائتمانية حكومية متخصصة في تمويل مختلف مجالات النشاط الزراعي في جميع مناطق المملكة، للمساعدة في تنمية القطاع الزراعي ورفع كفاءته الإنتاجية باستخدام الأساليب العلمية والتقنية الحديثة، وذلك عن طريق تقديم الخدمات الائتمانية المتنوعة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للسياسة الزراعية والمائية السعودية. زيادة استثنائية وتأتي هذه الخطوة بعد أن وافق مجلس إدارة المؤسسة العامة للحبوب في السعودية مطلع ديسمبر الجاري على زيادة سعر شراء القمح المحلي بشكلٍ استثنائي للموسم الزراعي الحالي، وبواقع 100 ريال للطن، ليُضاف لسعر الشراء المعتمد والمحدد بـ 1440 ريالاً للطن. وأوضحت المؤسسة، أن الزيادة الاستثنائية لسعر شراء القمح المحلي تأتي في إطار حرص الدولة على تمكين المزارعين المرخصين لزراعة القمح في ضوء تطورات الأسعار العالمية مؤخرًا، إضافةً إلى ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج. يُذكر أن شراء المؤسسة للقمح المحلي من المزارعين يأتي تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء، بشأن ضوابط إيقاف زراعة الأعلاف الخضراء، والتي تضمنت شراء المؤسسة العامة للحبوب القمح من المزارعين في حال اختيارهم زراعة القمح بدلاً من الأعلاف الخضراء، لمدة خمس سنوات، بما لا يتجاوز مليون ونصف المليون طن لكل عام، وبأسعار تُحدّدها المؤسسة مسترشدة بالأسعار الدولية السائدة.
وفي المغرب بلغ انتاج القمح، في الموسم السابق، 4. 81 مليون طن، بينما انخفضت الكمية في الموسم الحالي، وستلجأ البلاد إلى الاستيراد لتغطية العجز. تركيا وايران وباكستان: إكتفاء ذاتي وعلى الصعيد الإقليمي، نجد أن تركيا مكتفية ذاتيا من القمح، حيث تنتج أكثر من 20 مليون طن سنويا، فيما يبلغ إستهلاكها 19 مليون طن. أما ايران، فهي أيضاً مكتفية ذاتياً، وانتجت الموسم الاخير 14. 5 مليون طن من القمح، وحققت بذلك فائضا بمقدار 1. 2 مليون طن. كما أن الباكستان مكتفية ذاتياً، أيضاً، ولديها فائض من القمح، حوالي مليون طن سنوياً، تقوم بتصديره. نادي القمح في العالم يُعتبر القمح سلعة استراتيجية، مثلها مثل السلاح، يهيمن على صادراته 5 جهات هي: روسيا، يليها الاتحاد الاوروبي، ثم كندا، وأمريكا، وأوكرانيا. وهناك 5 دول اخرى تصدر القمح بكميات أقل هي أستراليا، والأرجنتين، ورومانيا، وألمانيا، وكازاخستان.
يتم زراعة القمح في مُناخ جاف ومعتدل، ففي حين تمت زراعة القمح في ظروف جويّة شديدة الحرارة أو شديدة البرودة وماطرة فإن المحصول الزراعي سيتأثر سلباً على الجودة والكميَّة. لذا يلجأ المزارعون لزراعة القمح الشتوي في وقت يسمح لنمو نبتة القمح إلى أن تصير قويّة البُنيان، والوقت المُناسب لذلك في أغلب مناطق نصف الكرة الشمالي هو بداية شهر أيلول ويُمكن تأخيره إلى بداية شهر تشرين الثاني وذلك حسب بداية فصل الشتاء في كل مِنطقة. أمّا بالنسبة للقمح الصيفي فإنَّ الوقت المُناسب لزراعته في مناطق نصف الكرة الشمالي هو بداية شهر آذار ويُمكن تأخيره إلى منتصف شهر نيسان وذلك حسب برودة الأجواء في كل مِنطقة. وبالنّسبة لمناطق نصف الكرة الجنوبي فإنّ موعد زراعة القمح يستند إلى مواسم الصيف والشتاء عِندهم والتي تكون مُتضادَّة مع مناطق نصف الكرة الشمالي. حتى ينموَ القمح ويصبح ناضجاً وجاهزاً لحصاده يحتاج من 140 يوم إلى 170 يوم، أي ما يُعادله بالأشهر من 4 أشهر إلى 6 أشهر تقريباً من وقت زراعته ، وذلك عندما تكون سيقان نبتة القمح وسنابلُها ذات لون أصفر وتميل برؤوسها نحو الأرض، وذات ملمس قاسي ومُقرمش. والوقت المُناسب لحصاد القمح يكون بعد سبعة أيّام تقريباً من نُضج النبتة، ويتم حصاده في الأيام التي تكون فيها الشمس بازغة ودافئة، وتستمر عمليّة الحصاد من الفجر حتى غروب الشمس.
ونوه رئيس قسم بحوث القمح بوزارة الزراعة، بأن مشروع توشكى من المشروعات الواعدة جدا في زراعة القمح، مؤكدًا أن مصر كانت لها رؤية ثاقبة في زراعة هذه المساحات، التي ساعدت على مواجهة الأزمة الروسية الأوكرانية في الوقت الراهن. وأشار إلى أن مركز البحوث الزراعية يبذل مجهودا كبيرا في زيادة المحصول في الوحدات المزروعة ومن خلال توصيات فنية جديدة للفلاحين، وإنتاج أفضل أنواع الأصناف ذات الإنتاجية، منوها بأن مصر متقدمة في زراعة القمح، ولكن عدد السكان هو ما يمثل مشكلة فى الاكتفاء الذاتى. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عالم المال ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عالم المال ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
innovashop-it.com, 2024