العار أيضاً هو انعكاس لكراهية الذات، والتي يمكن أن ينتج عنها عدوانية شديدة أو حتى قاتلة عندما يتم توجيه تلك الكراهية للخارج. يتميز اليأس بالعجز وفقدان الأمل ولذلك يتم وصفه بأنه حالة إحباط وجحيم لا يمكن تحمله، وبالرغم من فقدان الرغبة في الحياة إلا أن الإقدام على... الاكتئاب الشديد هو مستوى خطير من الوعي الذي يمكن أن يتسبب بالشلل ويهدد الحياة، ولا يقتصر حدوث ذلك على مستوى الأفراد وحسب بل يحدث أيضاً... غالباً ما يرتكب السفاحون أفعالهم انطلاقاً من العار والكراهية والأخلاقيات الجنسية تحت ذريعة معاقبة النساء «السيئات» يستخدم العار كوسيلة للقسوة وغالباً ما يصبح ضحاياه قساة، والأطفال الذين يعانون من العار يعاملون الحيوانات بقسوة بالإضافة إلى التعامل مع بعضهم بقسوة أيضاً. يرى فرويد فإن العار يولد العصاب. والعار مدمر للصحة العاطفية والنفسية نتيجة لتدني احترام الذات مما يجعل الشخص عرضة للإصابة بمرض جسدي. تقود التجارب الحياتية الأولى كالإهمال أو إساءة المعاملة سواء الجسدية أو العاطفية أو الجنسية إلى العار وانحراف الشخصية مدى الحياة ما لم يتم حل هذه... من الدلالات الرئيسية على مقياس تدرج الوعي (المبين أدناه) هو أن المستوى الحرج 200 هو الذي يميز ما بين الحق والباطل.
هناك كثير من الأشخاص من مختلف مجالات الحياة والجنسيات يعتبرون بأن الدكتور هاوكينز معلم الوعي المتقدم، وهذا يتمثل في هذا اللقب: "معلم طريق التنوير الأول"، أما عن تطوره الروحاني، فقد سُرد بإيجاز في ملحق "حول الكاتب" في خاتمة هذا الكتاب، إن حياة الدكتور هاوكينز مكرسة لصالح وفي حياة البشرية. لقد تم تقديم خارطة مستويات تقييم الوعي المعروفة على نطاق واسع من خلال كتاب "القوة مقابل الإكراه" (الصادر عن دار الخيال)، وتمت ترجمتها إلى كل اللغات الرئيسية في العالم، وتلا ذلك أعمالٌ أخرى مثل: "عين الأنا" و"الأنا الواقعية والذاتية" (الصادران أيضاً عن دار الخيال)، والتي عطت على إستكشاف مستويات الحقيقة التي تنعكس من خلال المجتمع. يرجع كتاب تجاوز مستويات الوعي إلى إستكشاف تعابير الأنا والقيود، المتأصّلة ويعطي توضيحاتٍ وتعليماتٍ مفصّلةً حول كيفيّة تجاوزها. مثلما هو الحال عليه عند قراءة كتب الدكتور هاوكينز السابقة عن الوعي، فإن مستوى الوعي لدى القرّاء يتحسّن كنتيجةٍ لإستعراض المعلومات بحد ذاتها، الأمر الذي يفتح السُّبل للإرتياح من المعاناة من أجل الذات والآخرين، مما يحقّق الغاية من العمل والقصد بتسهيل التنوير الخاص للقرّاء.
نحن لا نسعى إلى التَّعرف على الذات عن قرب، وإلى الغوص والتعمُّق في خفاياها بهدف زيادة وعينا الذاتي، فنمضي في الحياة بطريقةٍ فوضوية، منتظرين أن تأتي الحلول لمشكلاتنا من الخارج، غير واعين أنَّ الحلول الحقيقية لكلِّ ما نعاني منه تكمن في دواخلنا؛ فعوضاً عن سعينا اللاهث إلى تغيير الخارج والتعويل عليه، كان أحرى بنا أن نُعوِّل على دواخلنا، حيث يقبع الخلاص الحقيقي. يعدُّ سعي النفس من أسمى وأنبل أنواع السعي، وهو السبب في 98% من الأحداث التي نعيشها. والسؤال هنا: ماذا لو أنَّ وعينا الذاتي مفتاحنا إلى الحياة بأسرها؟ وماذا لو أنَّ فرص الحياة ترضخ لإشارةٍ واحدةٍ من وعينا العالي؟ وماذا لو أنَّ حالة السلام والاطمئنان والسكون مقترنةٌ بوعينا الذاتي العالي، وأنَّ علينا العمل على الرفع من سويَّة وعينا لنصل إلى استشعار أرقى المشاعر وأنبلها على الإطلاق؟ وهل خضع كلُّ شخصٍ ناجحٍ إلى جلساتٍ حميميةٍ مع ذاته، مُطوَّلةٍ ودوريَّة؛ بغية الوصول إلى العمق المنشود الذي يوصله إلى الفلاح في الدنيا؟ سنناقش في هذا المقال أهمية التعرُّف على الذات، واختبار الوعي الذاتي، وأهدافه. ما هو الوعي الذاتي؟ هو القدرة على التوليد المستمرِّ لمعلوماتٍ ذات جودةٍ عاليةٍ عن نفسك؛ فكلَّما بحثتَ عن نفسك أكثر، فهمتَ خفايا القضايا أكثر، وحقَّقت إنجازاتٍ أكثر، وأصبحت حرَّاً أكثر في اتخاذ القرارات السلمية في حياتك.
الاستعداد (310): وهي حالةٌ متقدِّمةٌ عن الرضا، بحيث يكون الشخص مستعداً إلى استقبال أيِّ معلومةٍ تقوده إلى التطوير، وتزيد من وعيه في قضيَّةٍ معيَّنة. على سبيل المثال: إن كان لدى الشخص مشكلةٌ مالية، فيكون واعياً لكونه المسؤول عنها، وراضياً بوجودها؛ لكنَّه مستعدٌّ لقبول معلوماتٍ جديدةٍ من شأنها أن تكشف عن وجود أفكار وقناعاتٍ مغلوطةٍ عن المال لديه. القبول (350): يكون الشخص هنا في حالة قبولٍ لكلِّ ما في حياته، بحلوها ومرِّها، حيث يملك مرونةً عاليةً جداً، وقدرةً كبيرةً على الغفران والمسامحة. الحكمة (400): يكون الشخص هنا تحليلياً من الطراز الرفيع، بحيث يبدأ باستنباط الرسائل الكامنة وراء وجود أيِّ شخص، أو حدوث أيِّ شيءٍ في حياته؛ ويغلب عليه التفكير المنطقي العقلاني. القسم الثالث من سلّم الوعي: يتضمَّن القسم الثالث 3 مستويات، وهي قمَّة الإيجابية: الحب (500): وهو الحبُّ المطلق غير المشروط، أي حبُّ الإنسان لكلِّ شيءٍ ولأيِّ شيءٍ دون سبب، حتَّى أنَّه يقع في حبِّ أعدائه ؛ وإنَّه لمن الصعب جداً الانتقال من الحكمة إلى الحب؛ لأنَّه يمثِّل الانتقال من المنطق والعقل إلى الروحانيات والمشاعر. البهجة (540): يكون الشخص هنا سعيداً جداً، وقادراً على تحويل أيِّ مشكلةٍ إلى فرصةٍ حقيقية، ولديه القدرة على جذب ما يريد إلى حياته.
ولتحميل المزيد من الروايات والكتب الحصرية الاطلاع علي تصنيف الاحدث على الموقع اضغط هنا ولتحميل المزيد من الروايات والكتب الحصرية انضم الى جروب بستان الكتب بطعم الكتب اضغط هنا تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع بستان الكتب تم حذف رابط التحميل بناء على طلب دار النشر لمناقشة الكتاب فى جروب بستان الكتب اضغط هنا
اللامبالاة (50): يكون الشّخص هنا ضعيفاً، وهشَّاً، وفاقداً لكلِّ أمل. الشفقة (75): يرتاح الشخص هنا عند أدائه لدور الضحية، وعند الشكوى الدائمة واليأس والحزن. الخوف (100): لا يثق الشخص القابع في هذا المستوى بالآخر، حيث يتبنَّى مقولة "إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب"، فهو دائم الحذر الشديد والخوف من كلِّ شيء. الرغبة (125): يعيش الشخص هنا مشاعر التملك، والطمع، والتعلُّق الشديد المرضي. الغضب (150): يستشيط الشخص هنا غضباً إن لم يحصل على ما يريد. الكبرياء (175): يشعر الشخص هنا بالتميُّز والأفضليَّة على الآخرين، فيكون الإيجو عالياً هنا. القسم الثاني من سلّم الوعي: يتضمَّن القسم الثاني 5 مستويات، ويغلب عليها العقل، وهي: الشجاعة (200): يَعِي الشّخص هنا أنَّه السبب في كلِّ ما يحدث له في الحياة، فلا يلوم الظروف أو الأحداث الخارجية، ويكون مجتهداً، ويسعى إلى الوصول إلى أهدافه؛ لكنَّه دائم التعب، فهو يرى في كلِّ أمرٍ تحدٍّ. الحياد (250): وهنا يصبح الشخص أكثر انفتاحاً من المستوى السابق بحيث يرى ألوان الحياة الأخرى، بعد أن كان منحصراً بلوني الأبيض والأسود فقط، ويستشعر الخيارات المتاحة الكثيرة، ويتشبَّع بحالة الرضا عن حياته.
innovashop-it.com, 2024